منتدى السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرياضة في الإسلام

اذهب الى الأسفل

الرياضة في الإسلام Empty الرياضة في الإسلام

مُساهمة من طرف محمد المغيري الأربعاء أكتوبر 07, 2009 10:47 am

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

أيها الأخوة الكرام ، نلخص كل الدروس السابقة المتعلقة في الرياضة بهذه الحقائق البينة التي ينبغي أن تكون واضحة لدى كل الأخوة الكرام .

حقائق مهمة في ممارسة الرياضة :

أولاً : حكم الرياضة في الإسلام .

الحكم العام هو الجواز لأن الأصل في الأشياء الإباحة ، ولا يحرم شيء إلا بدليل قطعي وثابت ، بينما العبادات الأصل فيها الحظر ، ولا تشرع عبادة إلا بالدليل القطعي والثابت ، لأن الرياضة من الأشياء ، إذاً الأصل فيها الإباحة .

أما إذا كانت من أجل تقوية الأبدان ، ومقارعة العدوان فإنها ترتفع من مستوى الإباحة إلى مستوى الاستحباب ، بل والندب ، بشرط أن تكون الممارسة بريئة من كل معصية ، وهادفة إلى ما فيه التدريب على تقوية الأبدان ، وتقوية الأرواح ، وهذأ أرجح أقوال أهل العلم في الرياضة .

ثانيًا : ضوابط ممارسة الرياضة :

شيء آخر ، ضوابط ممارسة الرياضة ، إسلامنا إسلام الحياة ، إسلامنا دين الفطرة ، إسلامنا مع الحياة بكل تفاصيلها ، ولكن مع الضوابط ، الفرق بين الإسلام والتفلت فرق الضوابط فقط ، فما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل لها قناة نظيفة تسري خلالها ، إذاً الضوابط في ممارسة الرياضة هذا الكلام لجميع الشباب وللشابات .

تنوعت الرياضة في عصرنا ، ودخَلها كثير من المخالفات الشرعية ، إما في نظام الرياضة ذاتها ، أو في كيفية أدائها ، مما استدعى معرفة الضوابط الشرعية في هذه الممارسة .

الضابط الأول : ألا تلهي الرياضة عن واجب شرعي :

أول ضابط شرعي في الرياضة : ألا تلهي الرياضة عن واجب شرعي ، قال تعالى :
" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله "
[ سورة النور : 37]

أول ضابط شرعي في الرياضة ألا تلهي الرياضة عن واجب شرعي .

طبعاً ألا تلهي الرياضة عن واجب شرعي كإقامتها في أوقات الصلاة ، أو ما يقارب أوقات الصلاة لأن هذا لا يجوز بحال وهو من المنكرات الواجب إنكارها لأن اللهو عن الصلاة معصية كبيرة .

الضابط الثاني : مراعاة المقصد الحسن عند مزاولة الرياضة :

الرياضة إما أن تكون وسيلة لإعداد الإنسان ليكون قوياً ليواجه أعداءه ، وهي أرفع صور الرياضة ، تدخل في وسائل نشر الحق ، أو تكون وسيلة لتقوية الأبدان وتنشيطها ، ولاستجمام المباح ، روحوا قلوبكم ساعة بعد ساعة ، فإن القلوب إذا كلت عميت .

لتعين المسلم على القيام بالواجبات المنوطة به في الحياة فينبغي مراعاة المقصد الحسن عند مزاولة الرياضة ، حتى يؤجر المرء ، فإنه قد تقرر عند الفقهاء ـ رحمهم الله عز وجل ـ أن الأمور بمقاصدها ، استدلالاً بقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المتواتر الجامع المانع : (( إنما الأعمال بالنيات )) .

[ البخاري عن عمر ]

هذه قاعدة عظيمة ، يجب أن ترتبط بأحد أهداف المسلم ، إما من أهدافه الكبرى أن ينتشر الحق ، أو أن يعيش حياة ببدن قوي يعينه على طاعة الله ، أو أن يستجم استجماماً بريئاً يعينه على متابعة النشاط الديني ، إما أن تتقوى بها الأبدان على مواجهة الأعداء ارتبطت بالجهاد ، أو أن تتقوى الأبدان كي تتفرغ لعبادة الله والقيام بواجبات الخلق ، أو استجمام مباح يعين على متابعة النشاط .

أيها الإخوة الكرام ، سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهو وسائل ضروب اللعب مما لا يستعان به على هدف نبيل مضيعة للوقت ، لأن الوقت أثمن شيء في حياة الإنسان .

أول ضابط : ألا تلهي عن ذكر الله .

والثاني : أن ترتبط بمقاصد يؤمن بها الإنسان ، فقد أصبحت الرياضة من الوسائل التي تحقق بها الأهداف .

الضابط الثالث : وجوب ستر العورات والبعد عن مواطن إثارة الغرائز :

هناك لاعب كرة بمصر من كبار لاعبي الكرة اعتزل اللعب ، وقبع في بيته ، كان هناك مباراة دولية ، المسؤولون في وزارة الشباب يحرصون على النجاح في هذه المباراة حرصاً لا حدود له ، فذهب وفد من قِبَل وزير الشباب إلى بيت هذا اللاعب ، وطلب منه أن يعود عن قراره باعتزال اللعب ، وأن يدخل في هذه المباراة ، اشترط أن يرتدي بنطالاً طويلاً ، ولأنهم في أمسّ الحاجة إليه وافقوا له ، فلما وافقوا قلّده رياضون كثر ، والآن يمكن أن يمارس اللاعب لعبة كرة القدم ببنطال طويل يستر عورته .

إذاً : وجوب ستر العورات والبعد عن مواطن إثارة الغرائز ، طبعاً بعض ألعاب الكرة يكثر فيها كشف العورات على وجه مثير للفتنة ، وهذا لا يجوز ، ومن الرياضات ما يمارسه النساء فقط ، ويكشفن فيه المواطن التي نهى الشرع عن كشفها ، سواء كان ذلك الكشف بحضرة رجال أو نساء ، كل ذلك محظور شرعاً ، وبعض الرياضات تشتمل على ما يثير الغرائز ، كالاختلاط المحرم ، الذي يمكن أن يحدث في أثناء ممارسة الرياضة ، والنصوص الشرعية تؤكد على خطورة اختلاط الرجال بالنساء ، إذاً : فلا يجوز ممارسة هذه الرياضات المشتملة على هذه المحرمات .

الضابط الرابع : عدم اشتمال الرياضة على خطر محقق أو غالب الظن :

لأن الله عز وجل قال :
" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "

[ سورة البقرة : 195]

وقال أيضاً :
" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما "

[ سورة النساء: 29]

وقال عليه الصلاة والسلام : (( لا ضرر ، ولا ضرار )) .

إذاً : أية رياضة تؤدي إلى إيذاء الطرف الآخر ، أو إلى إيذاء اللاعب نفسه فهذه رياضة محرمة ، لأن حياة الإنسان ثمينة جداً ، ولأن الله خلقه لجنة عرضها السماوات والأرض ، ومستحيل أن يزهق روحه لسبب تافه .

فإن كانت الرياضة خطرة ، أو يغلب على الظن أنها خطرة ، سواء أكان هذا الأذى والضرر يلحق باللاعب ، أو يلحقه هو بغيره ، فإنها ممنوعة ، لأن مفهوم الرياضة يقوم على أساس التمرين دون إيذاء أو ضرر .

الضابط الخامس : البعد عن المكاسب المحرمة في الرياضة :

إنّ أكثر أنواع سباقات الخيول فيها قمار ، وفيها مراهنة ، والقمار محرم ، لذلك إذا كانت الرياضة وسيلة للقمار بشكل أو بآخر فإنها محرمة .

الضابط السادس : ألا يترتب على إقامة المسابقات الرياضية موالاة أو معاداة :

ألا يترتب على إقامة المسابقات الرياضية موالاة أو معاداة بسبب تلك المسابقة ، المؤمن يوالي عادة المؤمنين ، ولا يوالي أهل الشرك والكفر ، أما حينما ينتقل ولاءه من ولاء للدين إلى ولاء لفريق معين ، وحينما ينتقل براءه من براء من كافر أو مشرك إلى براء من لاعب كرة فكأن هذه الرياضة أصبحت ديناً جديداً .

ذكرت لكم مرة أني كنت في طريقي من مكة المكرمة إلى جدة بسيارة عامة ، ورأيت السائق يكاد يخرج من جلده ، ويتأثر تأثراً لا حدود له ، ويعلو صوته ، لأن الفريق الذي يواليه خسر المباراة ، بدل أن تغضب لله ، بدل أن تغضب إذا انتهكت حرمات الله ، تغضب فقط إذا لم يستطع الفريق الذي تواليه أن يربح المباراة ، قلت لكم : لا يجوز بحال من الأحوال أن تكون الرياضة ديناً ، الرياضة وسيلة لتقوية الأجساد .

الآن مع الأسف الشديد جداً أن نساءنا الطاهرات المحجبات لا يعتنين بصحتهن ، ولا يمارسن الرياضة ، فتجد المرأة في سن مبكرة تترهل ، ويضعف قلبها ، وتضعف مفاصلها ، هناك أمراض كثيرة تتأتى للمرأة ، مع أنها طاهرة ومؤمنة ومحجبة ، لكن ضعف وعيها الصحي ، وضعف ممارستها للرياضة يسبِّب لها ذلك .

ما حكم ممارسة المرأة للرياضة ؟

ما حكم ممارسة المرأة للرياضة ؟ الأصل عموم الأحكام الشرعية للرجال والنساء ، إذا قال تعالى :
" يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله "

[ سورة النساء: 135]

يعني يا أيتها المؤمنة كوني قوامة لله ، كما أن الرجل مأمور أن يكون منصفاً المرأة كذلك هي مأمورة أن تكون منصفة ، إذاً : الأصل في الدين أن الأحكام الشرعية تشمل الرجال والنساء ، وقبل قليل قلنا : الأصل في الرياضة الجواز .

الأدلة على جواز ممارسة المرأة للرياضة :

أما ما الدليل على أن المرأة يجوز لها أن تمارس الرياضة : السيدة عائشة رضي الله عنها كانت مع النبي عليه الصلاة والسلام في سفر قالت فسابقته فسبقته فلما حملت اللحم ازداد وزنها سابقته فسبقني فقال يا عائشة هذه بتلك .

[ أبو داود عن عائشة ]

تعادل .

طبعاً النبي مشرع ، سمح لها أن تسابقه ، والسباق من الرياضة ، والحديث صحيح ، لكن بعضهم يقول : إنه مكّنها أن تسبقه تطيباً لقلبها ، وهذا يدل أيضاً على كرم رسول الله ، وعلى حسن معاشرته مع الأهل ، وتطيب قلوبهم ، وكان زوجاً ناجحاً .

فالمرأة أيضاً بحاجة ماسة إلى الرياضة في تنشيط جسمها ، فإن للرياضة أثراً في نشاط البدن وحيويته ، إلا أن المرأة لأنها محببة إلى الرجل ، وما ترك النبي عليه الصلاة والسلام من بعده فتنة أشد من النساء ، لذلك لا بد من بعض التنبيهات :

تنبيهات مهمة في ممارسة المرأة للرياضة :

1 - عبادة المرأة الكبيرة : إعفاف الشباب :

كيف أن الرجل له عبادة يفخر بها ألا وهي الجهاد ، وله عبادة يفخر بها ألا هي حضور الجمع والجماعات ، والمرأة لها عبادة ينبغي أن تتيه بها ، وهي إعفاف الشباب ، حجاب المرأة إعفاف للشباب ، وستر مفاتن المرأة عن الشباب إعفاف له ، وهذه عبادة منوطة بالمرأة ، لذلك كل سنتمتر من ثياب المرأة متعلق بدينها ، وكل نوع قماش من القماش الذي ترتديه المرأة متعلق بدينها ، كل سنتمتر ، وكل نوع ، فلذلك ضوابط المرأة في الرياضة أشد من ضوابط الرجل .

2 - وجوبُ ابتعاد المرأة عن الرجال في ممارسة الرياضة :

لا بد من البعد عن الرجال في ممارسة الرياضة ، ولا بد من البعد عن مواطن الفتنة ، فإن الفتنة بالنساء عظيمة ، كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام :

(( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) .

[ الترمذي وابن ماجه عن أسامة ]

لكن يجوز بلا قيد ولا شرط أن تمارس المرأة الرياضة في بيتها ، وثمة بيوت كثيرة فيها يضع الزوج عمودًا في الممر ، هذا العمود له تمرينات لا تعد ولا تحصى ، والإنسان ميسور الحال يضع شريطًا متحركًا ، وهناك بعض الأجهزة ، وبعض الراصورات يمكن أن تمارس المرأة بها الرياضة في البيت .

3 - ممارسة المرأة الرياضة التي تليق بها :



لكن لا بد أن تمارس المرأةُ الرياضة التي تلحق بها ، فلو فرضنا أنها تمارس رياضة رفع الأثقال ، بعد حين تصبح رجلاً ، لأن طبيعة هذه التدريبات تظهر العضلات ، الله عز وجل جعلها في الأصل انسيابية الخطوط ، أما الرياضي الذي يزهو بعضلاته ، كل عضلة تعد على حدة ، فإذا مارست المرأة رياضة لا تليق بأنوثتها تشبهت بالرجال .

4 – ستر المرأة والابتعاد عن الاحتكاك بالرجال :

أما أن تمارس المرأة الرياضة خارج بيتها فهذا ممكن ، ولكن مع الحرص الشديد على ستر المرأة أحياناً وأن تبتعد عن الاحتكاك بالرجال ، لو فرضنا أن ناديًا ما فيه إلا نساء فقط ، ممكن ، وبالتالي فقد حبب لها الشرع البقاء في بيتها ، وإن خرجت فينبغي أن تخرج وهي محتشمة ، وغير مبدية للزينة الظاهرة ، وغير متطيبة ، مع عدم الضرب بالأرجل ليعلم ما تخفي من زينتها ، وهكذا ربَّانا القرآن الكريم ، كل ذلك من أجل صيانتها عن أن تنتهبها الأعين الزائغة ، قال تعالى :

" و قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
[ سورة الأحزاب: 33]

وقد قال عليه الصلاة والسلام ، وهذا حديث متوازن :

(( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن )) .

[ أبو داود عن ابن عمر ]

إذا كان الزوج عالمًا ، ولديه مكتبة ، وأشرطة ، وكل شيء في البيت ، وإذا كان الدرس في الجامع ، والطريق سالك ، والمرأة محشومة ، ومحجبة فلا مانع في ذهابها ، الأصل ألا يفتن بها أحد ، وألا تفتن أحداً ، وألا تنكشف مفاتنها لغير من يحل لها أن يرى مفاتنها ، فإن أصرت أن تمارس المرأة الرياضة خارج البيت فلا بد أن يكون المكان الذي تمارس فيه المرأة الرياضة خالياً من الرجال ، ومستوراً عن الأعين ، وأن يتأكد أن هذا المكان ليس فيه آلات تصوير خفية .

5 - احذروا الأعين الخفية ( آلات التصوير ) !!!

أيها الإخوة الكرام ، هناك حقائق قد لا تصدق ، في بعض غرف القياس في المحلات كاميرات تصوير ، فإذا تعرت المرأة في هذه الغرفة التي تتوهم أنها مستورة فقد تلتقط لها صورة ، و هي شبه عارية ، و قد تبتز بهذه الصورة ، وقد ترسل هذه الصور إلى بلاد قصية .

هناك قصص لا تعد ولا تحصى أَتَرّفع عن ذكرها في هذا المكان الطاهر ، فأنْ تضع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها هناك مشكلة ، يمكن أن تضع ثيابها عند أمها ، أو عند أمهاتها ، لكن ما معنى أمهاتها ؟

هناك بيت يشبه بيت أمها ، هو بيت أختها ، صاحبة البيت حريصة على صيانتها وعفافها حرصاً لا حدود له ، بيت عمتها ، هناك بيوت أمهاتها يمكن أن تضع المرأة ثيابها في بيت زوجها ، أو في بيوت أمهاتها ، أمّا أن تخلع المرأة ثيابها ، وهي ليست متأكدة من خلو المكان من عين خفية ، ومن آلة تصوير خفية فهذه مشكلة كبيرة .

حدثني أخ قال : أقيم عرس في فندق من فئة الخمس نجوم ، التأكيدات أن هذا المكان مستور ، ولن يدخله أحد من الرجال ، وكل من يقوم على خدمة هذا الحفل من النساء ، هذا كلام طيب ، ثم فوجئ بعض أقرباء أصحاب الحفل أنه في مكان آخر الحفل كله مراقب تلفزيونياً ، وأن شاشة كبيرة تظهر عليها كل هؤلاء النساء المتبرجات شبه العرايا ، وأن شباباً خمسة يمتعون أعينهم بمنظر هؤلاء النساء المتكشفات ، سبحان الله !! كلما تقدم الوقت تعرف خطورة قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون )) .

[ ]

6 - قيام النساء الموثوقات بمراقبة الأماكن المخصصة لرياضة المرأة :

وعدم كشف ما لا يحل كشفه من العورات ، وألا تظهر المرأة مواضع الفتنة منها ، وألا يكون هناك خلوة في هذا المكان ، وألا تمارس رياضة تتناقض مع طبيعة جسمها كأنثى ، وأن يقوم على هذه الأماكن الرياضية نساء مؤمنات ثقات حازمات دقيقات ذكيات حتى ينتبهوا إلى أي مخالفة .

الموازنة بين التحسينات والضروريات والحاجات :

بالمناسبة ، نحن عندنا في الفقه تحسينات وحاجات وضرورات ، دائماً نضحي بالأقل من أجل الأكثر ، أقلّ شيء تحسينات ، أعلى منه الحاجات ، أعلى منه الضرورات ، فإذا كانت الرياضة تحسيناً لصحة المرأة فسترها حاجة ، نضحي بالتحسين من أجل الحاجة بالضبط .

مثلاً : حينما ترى تفاحة في نجاسة ، مع أنها تفاحة هي للأكل ، لكن المكان الذي فيه التفاحة منعك من أن تأكلها ، فأنا أحياناً أضحي بالتحسين من أجل الحاجة ، وأضحي بالحاجة من أجل الفرض .

حفظ الأعراض مقصد ضروري ، والرياضة لا تخرج عن مقصد تحسيني ، فإذا تعارضت الرياضة مع الضرورة نضحي بالرياضة من أجل الضرورة ، والمؤمن معه منهج دقيق جداً .

أيها الأخوة الكرام ، بهذا أنهينا موضوع الرياضة الذي بقينا فيه عدة دروس ، وانتهى بهذه الضوابط التي ينبغي أن تراعا في ممارسة الرياضة ، والضوابط واضحة جداً ، ومشتقة من أقول النبي عليه الصلاة والسلام ، ومن الآيات ومن مقاصد الشريعة .
محمد المغيري
محمد المغيري
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

الوطن : الرياضة في الإسلام Om10
عدد المساهمات : 131
نقاط : 100305
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 21/08/2009
العمر : 30
المنطقة : سلطنة عمان

https://slaam.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى