قصة جميلة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة جميلة
في كل صباح اعتادت نساء القرية الخروج لجلب الماء من عينٍ تقع خلف التل المحيط بالقرية، وكان بينهن ثلاث نساء
يخرجن معاً دوماً ويقطعن الطريق وهن يتحدثن عن الحياة في القرية وعن المطر والمحصول، وغير ذلك.
وفي يوم من الأيام وبعد أن ملأن جرارهن جلسن يتحدثن قليلاً قبل أن يرجعن، فبدأن يتحدثن عن أبنائهن، بينما كان هناك رجل عجوز يستريح قريباً منهن، وبعد أن شرب من ماء العين الصافية جلس يصغي إلى حديثهم، قالت إحداهن:
"لي ابن قوي يتحرك بخفة ورشاقة، وليس هنالك أسرع منه."
وقالت الأخرى:
"أما ابني فله صوت عذب، يملأ الحقول بالفرح حين يغني."
ثم التفتتا إلى صديقتهن الثالثة بانتظار أن تحدثهن عن ابنها، ولكنها لم تقل شيئاً بل حملت الجرة وقالت:
"هيا إلى القرية... فليس لدينا وقت نضيعه، فأنا لا أجد حاجة في الحديث عن ابني."
فظنتا أن ابنها لا يملك ما يميزه عن باقي الأبناء، ومشين عبر الطريق فيما كان الرجل العجوز يتبعهن وهو يتوكأ على عكازته، وعندما وصلن إلى منتصف الطريق، ظهر ثلاثة صبيان، قام أحدهم يتحرك ويقفز بخفة ثم يرتفع في الهواء ويستقر على قدميه، مما أذهلهن، وأخذ الثاني يغني غناءً عذباً يدخل البهجة إلى قلب السامع فأعجبهن.
وبينما كان الرجل العجوز يراقب ما يحصل تقدم الصبي الثالث من أمه، وأخذ الجرة الثقيلة، وحملها عنها، في هذه الأثناء كان الرجل العجوز قد اقترب - في سيره – منهن فالتفتت المرأتان الفخورتان وسألتاه عن رأيه بما يتصف به ابناهما، فأجابهن:
"لم أر غير ابن واحد يستحق الاعتزاز والفخر، هو هذا الذي حمل الجرة عن أمه.. إنه أحسن الصبيان، فلا يكفي أن يكون ابناكما قويين أو يعرفا الغناء."
فلم يجيباه بكلمة واحدة، وتابعتا طريقهما إلى القرية فيما سبقتهما صديقتهما الثالثة تتبع ابنها في الطريق إلى البيت.
المصدر مجلة الفاتح
مع أطيب السلام
يخرجن معاً دوماً ويقطعن الطريق وهن يتحدثن عن الحياة في القرية وعن المطر والمحصول، وغير ذلك.
وفي يوم من الأيام وبعد أن ملأن جرارهن جلسن يتحدثن قليلاً قبل أن يرجعن، فبدأن يتحدثن عن أبنائهن، بينما كان هناك رجل عجوز يستريح قريباً منهن، وبعد أن شرب من ماء العين الصافية جلس يصغي إلى حديثهم، قالت إحداهن:
"لي ابن قوي يتحرك بخفة ورشاقة، وليس هنالك أسرع منه."
وقالت الأخرى:
"أما ابني فله صوت عذب، يملأ الحقول بالفرح حين يغني."
ثم التفتتا إلى صديقتهن الثالثة بانتظار أن تحدثهن عن ابنها، ولكنها لم تقل شيئاً بل حملت الجرة وقالت:
"هيا إلى القرية... فليس لدينا وقت نضيعه، فأنا لا أجد حاجة في الحديث عن ابني."
فظنتا أن ابنها لا يملك ما يميزه عن باقي الأبناء، ومشين عبر الطريق فيما كان الرجل العجوز يتبعهن وهو يتوكأ على عكازته، وعندما وصلن إلى منتصف الطريق، ظهر ثلاثة صبيان، قام أحدهم يتحرك ويقفز بخفة ثم يرتفع في الهواء ويستقر على قدميه، مما أذهلهن، وأخذ الثاني يغني غناءً عذباً يدخل البهجة إلى قلب السامع فأعجبهن.
وبينما كان الرجل العجوز يراقب ما يحصل تقدم الصبي الثالث من أمه، وأخذ الجرة الثقيلة، وحملها عنها، في هذه الأثناء كان الرجل العجوز قد اقترب - في سيره – منهن فالتفتت المرأتان الفخورتان وسألتاه عن رأيه بما يتصف به ابناهما، فأجابهن:
"لم أر غير ابن واحد يستحق الاعتزاز والفخر، هو هذا الذي حمل الجرة عن أمه.. إنه أحسن الصبيان، فلا يكفي أن يكون ابناكما قويين أو يعرفا الغناء."
فلم يجيباه بكلمة واحدة، وتابعتا طريقهما إلى القرية فيما سبقتهما صديقتهما الثالثة تتبع ابنها في الطريق إلى البيت.
المصدر مجلة الفاتح
مع أطيب السلام
رد: قصة جميلة
لا شي أفضل من أن المرء يحمد ربه لأن أمه راضية عنه
و لا شي يوفي الأم أشكرك أخي على الموضوع الطيب
و لا شي يوفي الأم أشكرك أخي على الموضوع الطيب
الذيب- مدير المنتديات الإسلامية
- الوطن :
عدد المساهمات : 12
نقاط : 16
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/10/2009
العمر : 29
المنطقة : الموالح الجنوبية
رد: قصة جميلة
صراحة قصة جميلة
و
و
سراج الليل- مدير المنتديات الأدبية
- الوطن :
عدد المساهمات : 26
نقاط : 69
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
العمر : 28
المنطقة : -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى